وكان قد استشهد فرهاد شبلي في 17 حزيران الفائت في منطقة كلار في محافظة السليمانية بجنوب كردستان في هجوم لطائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال التركي.

ونظمت عائلة الشهيد فرهاد شبلي اليوم مراسم أربعينية استشهاده في مزار الشهيد خبات ديرك وبحضور جماهيري ضم ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وهيئات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وبعد الوقوف دقيقة صمت، ألقت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبدالله  كلمة استذكرت فيها في شخص الشهيد فرهاد جميع الشهداء، ونددت بالقصف التركي على مناطق باشور كردستان وشمال وشرق سوريا واستهدافه للمناضلين والأحرار.

وأضافت آسيا عبدالله: "إن الوحشية التركية تزيدنا مقاومة وإصراراً على متابعة وتصعيد النضال ضد هذه الممارسات الوحشية التي ترتكبها الفاشية التركية والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل دماء الشهداء من أبناء المنطقة".

وبدوره تحدث نائب الرئاسة المشتركة لشمال وشرق سوريا كبرييل شمعون باللغتين السريانية والعربية وقال:" في أربعينية الشهيد فرهاد نعاهده على إكمال مسيرته وطريق النضال ودرب الحرية التي سار عليها ".

وأكد على تصعيد النضال "حتى تحقيق الحرية لجميع الشعوب، كلما استشهد رفيق نشعر بالألم ولكن هذا الألم يزيدنا إصراراً على تصعيد النضال والمثابرة والمبادرة لتحقيق حرية شعبنا".

كما تحدث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة المدنية في منبج محمد خير شيخو وقال: " إن الشهيد فرهاد أينما حلّ كان يزرع الابتسامة بين الشعب والإدارات التي عمل فيها"، مضيفاً "إن الذين تعرفوا عليه بكوا دماً بدلاً من الدموع لروحه النضالية التي تحلى بها بين أبناء شمال وشرق سوريا".

وتابع شيخو:" شعوب شمال وشرق سوريا ورفاق درب الشهيد فرهاد أخذوا على عاتقهم أمرين، المقاومة ثم الثأر، وهذا وعد علينا جميعاً الأخذ بالثأر من المحتلين".

كما رحبت والدة الشهيد فرهاد شبلي، شيرين عمر، بجميع الحضور الذين شاركوا في أربعينية الشهيد فرهاد في مزار الشهيد خبات ديرك، مؤكدة على السير على خطاه حتى تحقيق حلمه.

وبعد الانتهاء من الكلمات وضعت أكاليل الزهور على ضريح الشهيد.